عرس الشهداء

فى مشهد مهيب ملائكة تصعد واخرى تنـزل واخرى تهيم ماذا يحدث؟ انه نداء يتردد فى الاذان باذان الفجر ودقات الاجراس وسط ابراج الكنائس اخذت تميل وسط موجات الاثير وذاك العالم غير المنظور يحمل إذدحاما كيوم العيداو يوم الوعيد  وأوامر متلاحقة شغلا وجهدا يبدوا ان  الخطب جليل .
آلا يراه من فى الارض اجمعين  ؟ آلا يحسه احد من أهل الارض ؟ ما هذا  ارى الكل فى غفلة والملائكة  فقط وباذن ربها تعلم ماذا سيحدث  , انها الاوامر العليا يا ملائكة الرحمن ابشروا  واقيمو الافراح فاليوم عرس الشهداء ؟.
الم يعد فى الارض الان شهداء من اجل الحق سوى فى فلسطين ويمرون من معبرالشهداء  واخرون يمرون من معابر عدة على امتداد الارض واحدا واحدا بعض حين .
ما الجديد ؟ معبر ميدان التحرير وطلعت حرب وكوبرى قصرالنيل ما الجديد ؟ميدان الاربعين و القائم ابراهيم ؟أهناك من ينشدون الحرية عبر لغة الشهادة فى حياة اخرى من انحاء مصر مجتمعين.
ما هذا العُرس الرهيب فتيات! وشباب !كهول واطفال ! ما لهؤلاء ؟  مصر تصرخ فى انين مكظوم فرحة باولادها منذ سنين ولكنهاتنـزف دما ثخين تصرخ يا ويلتى لم الدكم لتكونوا ثمن الحرية لم الدكم لتكونوا وقود شعب مات منذ سنين ايكون الله قد اختار لى القدرا الأصعب والثمن الاغلى ؟
يارب يالهى انا مصر "ادخلوها بسلام امنين " انا مصر "مبارك شعب مصر " انا مصر التى فى خاطر اولادها الفقراء قبل الاغنياء الأقباط قبل المسلمين , العاصي قبل التائب , انا مصر نبتت النيل ومن حباها الله بالاصل قبل بلدان الارض مجتمعين انا مصر .......
اعياهم التفكير افاقوا جميعا على منادى ينادى يا ملائكة الرحمن... على الفور اجتمع سرب عظيم من الملائكة الرحمانين وها هو يذيع النباء هذا ماكنتم به تتهامسون انفتحت المعابر الجديدة هلموا افتحوا ابواب السماء اسرعوا  فها هو اول عريس فى السماء اغسلوه بماء الورد  ولفوه بثياب الجنة ها هو بعد انتظار واشتياق سموه شهيد الحرية من ارض ميدان التحرير.
برهه واذاع النبأ التالى وهاهو آخر وآخر حتى صعب عليه ان يعد من فرط الفرحة للقاء الشهداء ومن فرط الام لفراقهم اهلهم  ما العمل اعدت الافراح لعرسان السماء فى اول مشهد مهيب منذ كنيسة القديسين بالجملة يا مصر ترسلين اولادك بالجملة ؟
كم انت عظيمة يا مصر ليدفع هؤلاء ثمن الحرية اليس هؤلاء اطباء ومهندسين ومدرسين ومحاسبين................ كيف ربيتيهم ليقدموا الثمن ليحيا اهلك اجمعين كم انت مخلصة لهؤلاء حتى يحملوا اكفانهم ويقدموها لك ....كم انت ام حنون حوت بقلبها كل المصريين وضحوا لاجلها الاف السنين .
يا ملائكة الرحمن رحبوا بهؤلاء وبشروهم بان الله سيرد لهم الجميل وسيحيون فى قلوب كل المصريين حتى يوم اللقاء العظيم ,بشروهم بأنا على الدرب سائرون ولكن اتركوا معابر الشهادة الجديدة فلكل ظالم سنكون هناك نحمل اكفانا فداء لمصر و انت يا مصر افرحى ولا تبكى فعظيم الامور ثمنه عظيم  .