بن لادن بين تجسيد الايدلوجية وايدلوجية التجسيد.



اسئلة لها اجابات واسئلة بلا اجابات واجابات واضحة ولكن كيف نسال اسئلتها 
هل جسد بن لادن مرحلة من مراحل الفكر البشرى كان لابد لكل من عاصره بالمعرفه او بالمقام ان يمر به؟ لماذا هرب الرجل من فكر بنى عصره الى عصور شبيه بايام الغزوات الدفاعية او الهجومية حسب وجه كل عقيده حين ذاك؟
الاجابه تتعد اطرافها الى ابعاد دراسة الايدلوجيا التى حاول بن لادن تجسيدها الى ارض الواقع مستمدا جذورها من عبق همم وشيم الاجداد فى محاربة الظلم والمحاولة الدائمة للقضاء عليه وعلى دواعيه مستدعيا تلك الاخلاق الكريمه لرسول الله ومحاولا ملامسه ارضيه فكريه خصبه لافلاطون وسقراط فى المجتمع الفاضل الذى حاولوا بناؤه مرات ومرات.
المتتبع لحياة بن لادن يرى ذلك التحول فى فكرا الرجل من الطريق الرئيسية وهى محاربه الغزاة فى ارض هى اسلامية الى طرق فرعية تشعبت بتشعب اتباعة ولانه صاحب مال وجاه فمن الطبيعى ان تنتمى اليه كل الايدلوجيات التى تستطيع ان تتحد فى الهدف وان لم تتحد فى الوسائل لتحقيق اهدافها.
هل حاول فعلا تطبيق الاسلام فى كل مناحى الحياة ام حاول ان يكيف الاسلام ليطبق فكره هو فى مناحى الحياة على جثة الاسلام.
هل احسن بن لادن فاجاد فن الدعوة الى الله بمنظور الجهاد الشرعى ام انه اساء فى استخدام واجب شرعى فتضررت  الدعوه والدعاه الى الله .
هل ندم على احتوائة لكل تلك الحركات العنيفة والمتمردة فى الاصل على انظمتها الحاكمة والتى وجدت فى فكر الجهاد متسع كبير لنشر افكارها الايدلوجية متخذة من فن الاختباء بالجبال والوديان سبيل الى محاربه من اوهموا انفسهم بانه عدو لله .
ان تجسيد بن لادن لايدولوجيا الفكر الجهادى الاسلامى لا يعدوا ان يكون فكر لشخص حاول اتباعه تمجيده بعدما احسوا فى غمره انتصارهم على السوفيت بانهم شعب الله المختار .
الم يكن اولى بذلك المصريون ورئيسهم الراحل انور السادات وهم من حاربوا اليهود وانتصروا عليهم فى اكتوبر المجيد .
لماذا لم يقم قطز ورجاله باعتزال الناس الى الجبال والهضاب ومحاولة نشر الاسلام بقوة السيف بعدما هزموا التتار .
لماذا لم يقم صلاح الدين ورجاله بنفس هذا المنهج الغريب لبن لادن واتباعه
السبب  ان عظماء رجال الاسلام ورجال جميع الاديان المخلصين لم يعتزلوا الناس ابدا فى حين كانت لهم الغلبه او عليهم لقد اختلطوا بالناس ونشروا دعوتهم فامن من امن وكفر من كفر كل حسب عقيدته وانتهت الامور الى دول حضارية مدنية غلب عليها فن التعاون المجتمعى للوصول الى حياة مثلى كما اوصى انبياء الله ورجال بن البشر من المتعلمين المعلمين الموجهين لفكر الناس .
لذا فان بن لادن وغيره ما هم الا تجسيد لفكره واحده مسيطره على عقولهم فقط محاولين ومجتهدين وهم ذاتهم تجسيد الفكرة وتشخيصها.
الحمد لله  لم يتركوا لنا مجالا لتخيل من يحمل شعلة تنفيذ تلك الايدلوجيات التى يصعب علينا احيانا ان نعرف من هو مؤسسها .
يحاول العالم تحليل بل تطبيق ايدلوجية التجسيد المفتعلة لايهامنا ان هاجس التطرف الفكرى لا زال قابلا للتطبيق الا انى على يقين ان الارض وساكنيها تعرفوا على قانون الانحاف المعيارى والذى لن يعدوا ان يكون 2.5 % من مجموع البشرية والذى  سيزول طالما اننا سنجد معا ايدلوجيا جديده هى ايدلوجيا بنى ادم القائمة ما قامت الحياة حتى لو تفرقنا احزابا وشيعا وقبائل.