بالطبع لو لم أعش التجربة أمام عينى لحاولت ان اخوضها مرة اخرى من خلال وسائل الاعلام الاخرى إلا ان ما حدث دعانى لكى افكر هل انا انسان هل نحن فى بلدنا ؟ ام ماذا؟ انها بحق معضلة .
اقول لمن قام ليفتح التلفزيون للوهلة الاولى ان المكان هو ميدان التحرير يوم الاربعاء الاسود فى تاريخ الثورة المصرية ثورة 25 يناير المجيدة والزمن هو الواحدة والربع تقريبا صباحا .
المقيمون فى الميدان فريقان الاول هم اللذين يحاولون اسقاط النظام والطرف الاخر حسب وسائل الاعلام المصرية مؤيدون للرئيس وحسب الموقع ,الشهود, الواقع والمقبوض عليهم بعد ذلك بلطجية النظام (فلول) ومن فى حكمهم وبلطجية تم تاجيرهم لعمل ما !!!! مؤجل!!!! ولا يعرفون ما هو!؟ او ضد من!؟)
- الادوات المستخدمة قنابل المولوتوف والرصاص الحى وقطع الرخام والسيراميك وايضا قنابل مسيلة للدموع وهذا يفسر وجود بعض العناصر الامنية سرية لان بعض هذه الادوات لا توجد الا معهم .
قبل قليل كان الرئيس قد انهى خطابه ويبدو ان هناك سر ما فى الخطاب او اشارة ما او اتفاقية ما تمت !!! المهم ان رجال الحزب فهموا المطلوب وارسلو انصارهم من كل حدب وصوب الى الميدان الى هؤلاء الكفار من زمن قريش يبدوا انه لم يفهم هؤلاء غير ذلك وبناء عليه جارى سحق من فى التحرير بحيث لا تبقى منهم شاردة او وارده وطالما انهم من الكفار فللحزب وانصارة اجتثثاهم من الارض بل ومحوهم نهائيا.
للذى يفتح التلفزيون للمرة الاولى لا تظن ان المكان هو ارض فلسطينية او ارض محجوزة من قبل متمردى التاميل او مروجى المخدرات فى كولومبيا بل انها ارض مصرية !! الدماء التى ستسيل الان هى مصرية!!! والميدان هو ميدان التحرير.
قذف الحجارة شلال متدفق , قنابل المولوتوف نار الجحيم فتحت على هؤلاء اللذين ينادون بالحرية وعندهذا الحد لم يكن الامر اكثر من عادى فى مثل هذه الظروف مجموعة تريد واخرى لا تريد حينها جاء فى اتصال مباشر يحمل نداء الى ثوار التحرير ان هناك معلومه هناك من يريد تصفية الثوار واستخدام قنابل موقوتة محلية الصنع وهى انابيب الغاز –البوتاجاز- وما كان من متصل على قناة الجزيرة مباشر الا ان القى هذا الخبر المفزع على مسامعنا مما جعلنى اتسمر بالمعنى الحرفى للكلمة امام التلفزيون هل اركب اى وسيلة مواصلات واذهب الى التحرير الان ولكن هناك ساعتين ونصف على الطريق السريع تحول بينى وبينهم وعندها تكون مهمة الغادرين قد انتهت اتصلت باقارب لى بالقاهرة لا احد يرد ,نمر اخرى عشوائية!!؟ لا احد يرد الكل لا يرد!! ما هذا لحظة من الجنون والهياج الممزوج بالبكاء وحان ميعاد العبقرية ...اذن الى الانترنت فى محاول لايصال اى معلومة الى الثوار فى ميدان التحرير ها ها ها ها ها ومن قمة الانفعال نسيت الانترنت لا يعمل الفيس بوك لا يعمل تويتر لا يعمل (طبعا خيانة ولكن غير مشروعة شركات الاتصالات جميعها والانترنت دفعة واحدة حقا خيانة عظمى!!!-وعقوبتها فى التشريع المصرى الاعدام ...........- ) لم يعد لى الا تواصلا واحدا هو التواصل النفسى والذهنى مع الثوار من خلال الدعاء لهم بالنجاة من قبل من لا يغفل ولا ينام يارحم الرحمين ارحم عبيدك فى ميدان التحرير............... .
ساعات من الذهول ولا تفسير وفجاءه اخذنى من هذا المشهد السينمائى صاحب افظع كادر رايته فى حياتى انها استفاقه اى نعم استفاقة مبهرة مؤلمة ومع بزوغ وظهور اول ضوء لينير قلوبنا بالفججيعة على شبابنا انها قنابل المولوتوف قد اتت بمفعولها واتت على العشرات جرحى وقتلى بالمئات اهات عالية صمود عجيب يال عظمتك يا ميدان التحرير.
السؤال المحير؟من مات؟ الان؟ انهم خيرة شباب مصر ومن يقتلهم انهم بلطجية مصر وبازاحة العامل المشترك(مصر ) نجد ان الشباب مقابل البلطجية والسؤال كيف يتكافان ؟!!!!!!!!!!!!
افاقت عينى على بزوغ الفجر وشمس الحق والقتلى بالعشرات والجرحى بالمئات والمتربصين بالالاف والبلطجية كذلك .
الكل حاول ان ياوى الى ركن شديد والتى تذرف الدمع دما!!! هى مصر التى تفقد اولادها الواحد تلو الاخر من هؤلاء الثوار المحبين !!او البلطجية المضللين !!او اللذين غفلت اعينهم عن الحق من الحاكمين !!اواللذين اخذوا يتفرحوا على ذلك من المشاهدين!! ومن حاول ان ينقذ ولو بالدعاء المستنير!! او من هؤلا اللذين تركو الحقيقة وذهبوا الى التلفزيون الرسمى من المغفلين !!!(اعذرونى فان هذا ما دار يوم الاربعاء الثخين ).
الكل حاول ان ياوى الى ركن شديد والتى تذرف الدمع دما!!! هى مصر التى تفقد اولادها الواحد تلو الاخر من هؤلاء الثوار المحبين !!او البلطجية المضللين !!او اللذين غفلت اعينهم عن الحق من الحاكمين !!اواللذين اخذوا يتفرحوا على ذلك من المشاهدين!! ومن حاول ان ينقذ ولو بالدعاء المستنير!! او من هؤلا اللذين تركو الحقيقة وذهبوا الى التلفزيون الرسمى من المغفلين !!!(اعذرونى فان هذا ما دار يوم الاربعاء الثخين ).
ذلك جرح لم ولن يكن من السهل نسيانه ؟؟!!
ارجوكم لا تصنعوا من احد منا مرة اخرى فرعونا جديد واعلموا اننا كلنا فداء لوطننا الاصيل مصر مصر مصر .
كتبتها فى حالة انفعالية شديدة وكان ارسال قناة الجزيرة قد انقطع عنا فلم نعد نرى او نسمع اى شىء عن التحرير حتى غيرت التردد وجاء الارسال وفوجئت بالاخطر والافجع .