لا اجد ما ارثى به فقيد مصر خيراً من ابيات كتبها بنفسه عام 1946 ليعبر بها عن نفسه فلترقد روحه الان بنفس السلام الذى عبر بمصر والمصريين به من ازمات كانت وكادت ان تقض اواصر الوحدة الوطنية بين طرفى الامة من قرية سلام الى وادى النطرون حيث جثمانه 1000 مليون سلام (محمد شعبان)
ترنيمة غريب للبابا شنودة
نزيلاً مثل آبائي
|
غريباً عشت في الدنيا
|
|
وأفكاري أهوائي
|
غريباً في اساليبي
|
|
أفرغ فيه آرائي
|
غريباً لم أجد سمعاً
|
|
ولا يدرون ما بائي
|
يحار الناس في الفي
|
|
وفي صخب وضوضاء
|
يموج القوم في مرج
|
|
بقلبي الوادع النائي
|
وأقبع هنا وحدي
|
|
ولا ركنا ً لإيوائي
|
غريباً لم اجد بيتاً
|
|
ولم أحفل بناديها
|
تركت مفاتن الدنيا
|
|
بعيداٍ عن ملاهيها
|
ورحت اجر ترحالي
|
|
لشيءٍ من أمانيها
|
خليَ القلبِ لا أهفو
|
|
الي ضوضاء اهليها
|
نزيه السمع لا أصغي
|
|
سعيداً في بواديها
|
أطوف ههنا وحدي
|
|
والحان اغنيها
|
بقيثاري ومزماري
|
|
خلوت بخالقي فيها
|
وساعات مقدسة
|
|
يموج لمقله الرائي
|
أسير كأنني شبح
|
|
نزيلاً مثل آبائي
|
غريباً عشت في الدنيا
|
|
يشاغلني ولا مال
|
كسبت العمر لا جاه
|
|
ولا صحب ولا آل
|
ولا بيت يعطلني
|
|
تعزيني وأمثال
|
هنا في الدير آيات
|
|
ولا يخفيه مكيال
|
هنا الإنجيل مصباح
|
|
قضبان وأغلال
|
هنا لا ترهب الرهبان
|
|
أغراض وآمال
|
ولا تستعبد الوجدان
|
|
ف ادبار واقبال
|
ولاتلهو بنا الدنيا
|
|
يريد الأن إغرائي
|
أقول لكل شيطان
|
|
غريباً مثل آبائي
|
حذارك انني احيا
|